toheal logo

Strawberry_11964 🇪🇬

55 minutes ago

.

Feeling Guilty

حبيبي الله، لا أدري ما بي، كلُّ شيء يُرهقني، والأيام تمرّ كأن قلبي يَحمِل همًّا لا يُعرف له اسم، وعيناي تَدمعان بصمت، لا شكوى، ولا سببٌ واضح، فقط شعورٌ غريب، لا أستطيع وصفه، ولكنه يُضيّق صدري ويُتعبني من الداخل. ليست لي خطةٌ لما يأتي، ومع ذلك، أعلم أنك لا تُخَيِّب مَن وثق بك، وأن في تدبيرك لُطفًا، وفي صبري فرَجًا. فطمئِن قلبي، وامنحني رضاك، وسكينةً تَمسح أثرَ التّعب، فكلُّ ما أبتغيه أن يهدأ قلبي.🖤🦆


Coffee_28254 🇪🇬

1 hour ago

.

Feeling Shy

في زاوية منسية، في مقهىً صغيرٍ يغفو بين همساتِ الطلابِ وضوءٍ خافتٍ كأنهُ حلمٌ عابر، تجلسُ تتأملُ الزحامَ الذي يلفُّها، كلُّ مجموعةٍ من الشبابِ تستولي على طاولةٍ، وكأنَّ الحياةَ مهرجانٌ صاخبٌ، وهي وحدها من تؤنسها عُزلتها، غارقةً معها في صفحاتِ روايةٍ جديدةٍ، تستنشقُ كلماتها كأنها عطرٌ نادر، تهربُ بها من واقعٍ يخنُقُ أنفاسَها. "قمر" لم تكنْ مجردَ اسمٍ في أولي صفحات الرواية، بل كانتْ مرآةً تعكسُ روحَها المنهكة، روحًا تتأرجحُ بين يأسٍ عميقٍ وأملٍ خافتٍ كشمعةٍ في ليلٍ طويل. تتناولُ قهوتَها ببطءٍ، تحتسي مرارةَ الوحده، وعيناها مثبتتانِ على الكتابِ الذي أمامها، كأنهُ نافذةٌ تطلُّ على عالمٍ آخر، عالمٍ من كلماتٍ وألحانٍ، تهربُ إليهِ من قسوةِ الواقعِ، من صمتٍ يطبقُ على روحها كقبرٍ بارد. وما الغريبُ؟ ولم الحزن ؟؟؟ والوحدةُ رفيقتُها الدائمةُ ، منذُ أنْ فقدتْ أمَّها في سنٍّ مبكرةٍ، وأصبحَ والدُها، رجلُ الأعمالِ الشهيرُ، غارقًا في عالمِهِ الخاصِ، عالمٍ من أرقامٍ وصفقاتٍ، لا مكانَ فيهِ لقلبٍ يتوقُ إلى حنان. بداخلها لم تكنْ تشعرُ بالوحدةِ بمعنى الفراغِ، بل بمعنى الاختلافِ، شعورٌ أنها تنتمي إلى عالمٍ آخر، عالمٍ لا يفهمهُ أحدٌ، عالمٍ من أحلامٍ مكسورةٍ وأغانٍ حزينة، عالمٍ هيَ نفسها لا تفهمهُ، هي بماسبة لغزٌ ضائعٌ في متاهةِ الوجودِ، بل قدرٌ قاسٍ كسيفٍ يقطعُ شرايينَ الروحِ. "أنا هنا جنبك مهما كانت الظروف في كل خطوة، سواء كُنتِ فيها بتواجهي الفشل أو بتعيشي النجاح، في أوقات الألم قبل لحظات السعادة، هتلاقيني معاكي. أنا دايمًا في ظَهرك، مش هسمح أبدًا إنك تنكسري. ثقتي فيكي كبيرة، ومهما كان اللي هيحصل، أنا هنا معاكي ، وده مش مجرد كلام، ده وعد." "أكثر الأشياء ألمًا هي تلك التي لم تُقل." — فريدريك نيتشه "مقتنعة أن لدينا طريقتين لحكاية القصص الحزينة ، هناك طريقة يمكن بها تزيين الحقيقة، كما نرى في الأفلام والروايات الرومانسية، حيث يظهر الجميلون يتعلمون دروساً ساحرة، وحيث يبدو أن كل مشكلة يمكن أن تُحل بسهولة بكلمة اعتذار، مع خلفية موسيقية من أغاني "بيتر غابريل". أعترف... أنني أحب هذه النسخة من القصة مثل أي فتاة أخرى، صدقوني! لكنها للأسف ليست الحقيقة." الفصل الأول :  " بــــداية النـــهاية "                                                                   "قمر" أقف هنا، الغرفة تسبح في سكون مطلق، ثقييل... لا يكسره سوى ضوء القمر الشاحب الذي يتسلل عبر النافذة، يشبهني... ضعيف ولكنه موجود !، يلقي بظلاله الباردة على الجدران الخالية من الحياة حتي تلتصق بجسدي... الهواء بارد لدرجة أشعر فيها ببرودة الأرض القاسية تحت قدميي الحافيتين، وكأن السكون نفسه يحمل برودة الموت. والليلة.. هذه الليه يبدو العالم فيها كما رأيته دائمًا... فارغًا، كأنه ينتظر النهاية..... والأصوات!! أصوات غريبة تلاحقني، لا تتوقف أبدًا... تقتحم صمتي مشوشة.. تتردد.... تبدو كاصرخات تائهة تعبّر عن غضب العالم، ذاك العالم الذي ظننت أنني هربت منه. ولاكنها هنا تذكرني أنها مازالت بالخارج لا تزال موجوده، تقتحم معها الصمت الذي كنتُ أحاول أن أنسجه من حولي الأصوات !!... لا تتوقف، تزداد إلحاحًا، تحاصرني.... تغوص في أعماق عقلي، تضغط على أعصابي المشدودة حتى نقطة الانهيار. أغلقت عينيّ للحظة أحجب فيها تلك الصرخات عن عقلي، أهرب منها لأجد السلام الذي يهرب مني في عمل يديّ، أستدعي كل ما تبقى لي من قوة لأركز على ما هو أمامي فقط. عنيايّ تراقب يداي تتحركان بتلقائية، وكأنهما تعرفان الطريق وحدهما. مددت الحبل نحو السقف، عازمة على تثبيته بإحكام، كما لو أنني أتمسك بآخر خيط يربطني بالوجود. في تلك اللحظة، لم يكن العالم الخارجي موجودًا بالنسبة لي؛ كل ما كنت أراه هو ذلك الحبل المتدلي أمامي، أراه يحمل كل شيء، يحملني أنا بكل ثقلي. تحركت يداي ببطء لكن بثبات، أصنع به تلك العقدة بحرفية، وكأنني قد فعلت هذا ألف مرة من قبل! . وللعحب الضجيج يتلاشى شيئًا فشيئًا !، كلما اقتربت من إتمام عملي. ومع كل التفافة في الحبل، أبتعد أكثر عن العالم، حتى لم يتبقَ لي سوى هذه اللحظة. صور وذكريات، تتسرب إلى وعيي كالأشباح... هذا الحبل، وهذه النهاية التي أصنعها بيدي. ثبتُّ الحبل بإحكام في سقف الغرفة، ليهبط طرفه الآخر متدليًا، مشكّلًا عقدة محكمة. صعدتُ على كرسيٍ كنت قد جَلبتهُ مسبقًا، مصممةً على إقصاء العالم الخارجي عن حواسي. بقيت واقفة، للحظات بدت وكأنها تلتهم الوقت نفسه، أتأمل تلك العقدة، أرى في كل خيوطها المتشابكة "بــدايــة نــهايتــي" المحتومة. لم تكن مجرد عقدة؛ كانت تمثّل اثنتين وعشرين سنةٍ من العمر، سنين انقضت بأحلام لم تكتمل، دُفنت قبل أن تولد، أمانٍ تبعثرت لتتحول إلى أشباح تطاردني في كل زاوية من حياتي. ووسط هذا الصمت الكئيب، كان هناك شيء يثير فيّ شعورًا لم أفهمه، وكأنه بقايا أمل ضائع ! ، يتشبث بالحياة في زاوية من قلبي. لكن ذلك الأمل ضعيفًا جدًا، مثل شعاع شمس في يوم شتاء مظلم. ها هي العقدة امامي تجسد كل ما مضى ولم تتبقي سوي خطوه نحو النهايه، فماذا انتظر ؟!! ولما هذا الشعور تحت ثقل خيبات الأمل ؟؟! ، شعور يختزل كل شيء، كل الأفكار وكل الذكريات في تلك العقدة التي صنعتُها. وتلك الرجفة الغير مرغوبة تتسلل يدي.كما تسللت أنظري إلى تلك العقدة، اشعر بأصابعي كأنها تتوسلني للتراجع، اسمع عقلي أيضًا يتأخذ صفها يتساءلني بصوت خافت، يكاد لا يُسمع رغم الضجيج المحيط ! : "هل هذا هو الحل؟" غريب!!... تتسأل رغم انك تعلم الإجابة التي لم تُعد نسعى إليها، فكان التوقف عن الارتعاش علامة على أن الجميع عقلي وجسدي قد استسلم لما هو قادم. ارتديت عقدة الحبل حول رقبتي، كما ترتدي امرأة عقدها الثمين، محاولة عبثًا أن أضفي لمسة من الجمال على هذا القبح المحيط بي. أصابعي تتفقد مدي نجاح عملها على التفافات الحبل القاسية التي تلامس عنقي، العقده متينه ؟؟ مربوطه بما يكفي من القوه، لكنها شعرت بشيء مختلف، ام أنا من إجتاحها ذلك الشعور ؟! شيء يكاد يتسلل من بين قسوة الحبل. شيء آخر... عقدة صغيرة وناعمة، لطالما كانت تلتف حول رقبتي، قلب صغير أحمر تلمسته بأطراف أصابعي في يوم مضى. توقفت للحظة، غَمِضت عينيّ ببطء، وتَركت ذكريات الماضي تتسلل إلى ذهني تؤنس لحظتي الاخيره ومعا تركت نفسي تنغمس في هذا الشعور الدافئ الذي كان ينتمي لعالم آخر قبل برود موت هذا العالم ، بعيدًا عن القسوة التي تحاصرني الآن ذكريات تغمرني، تجتاحني دون استئذان كأنها أمواج تأخذني بعيدًا عن هذا المكان. تذكرني كيف ضممت ذلك الفستان الأسود إلى صدري وكيف لأربع حروف قادره على تحويل العالم ، وكيف يمكن لكلمات قليلة أن تغير مجرى حياتك؟! أن تنقل شخصًا من حالة إلى أخرى!!.... كيف لها تحيولك من عصفور حبيس إلى كائن يتوق للتحليق في فضاء غير محدود؟.... وتلك اللحظات المليئة بكلمات غير منطوقة.... تلك الكلمات التي يتحدث بها القلب دون أن تحتاج الشفاه للنطق بها. عقلي اللعين يحاول إخباري بأنني ما زلت أملك شيئًا أعيش من أجله. "مش حاسة إنك ممكن تقري في مكان أهدى شوية" رفعت عينيها، تستفيق من حلم طويل، ورأت شبحًا مألوفًا يقف أمامها، يقطع خيط وحدتها بصوته المألوف، يحمل نبرة استهزاء تعرفها جيداً يبتسم ابتسامته الساخرة، بجسده القوي، يميل على الطاولة، كأنه عمود من عناد، سترة جلدية ممزقة الحواف، بنطاله الجينز الباهت، كأنه رمز لرفضه الانصياع، وشعره الفوضوي، كأنه ستارة تخفي أسرارًا دفينة. ابتسمت بخفة، تعلم جيداً أن في قسوته الظاهرية قلبًا طيبًا، كزهرة تنبت في صخرة. مال برأسه جانبًا، يتساءل عن سر ابتسامتها، وقال: "الروايات لحست مخك خالص يا لولا، خليتكِ تشوفي الهدوء في الدوشة، والنظام في الفوضى." أجابت ببتسامتها: "بحب دوشة الدنيا، بحسها بتغلوش علي أفكاري المتلخبطة." وعادت إلى كتابها، عالم "قمر"، حيث يغمرها الظلام، كأنه حضن دافئ يحميها من قسوة الواقع. سحب كرسيًا مقابلها، وجلس، وقال: "أنتوا يا بنات، لغز ما يتحلش، بس اللغز ده هو اللي بيشدني ليكِ يا عسل انتَ." غمز بعينيه، كأنه يلقي بشباكه على قلبها، وابتسم بجاذبية، ومن غيره يتقن فن إغواء القلوب. التفتت خلفها، ورأت فتاة أخرى تسقط في فخ جاذبيته، كأنها فراشة تنجذب إلى نار تحرقها تطير بسعاده نحو الهلاك . قلّبت عينيها بملل، تعبت من تكرار المشهد مجددا ومجددا، عادت إلى قراءتها ظاهرياً، تبني حولها سورًا من صمت جديد. هو الشخص الوحيد الذي تجرأ على اقتحام عالمها الموحش، كان نوره الذي شق ظلام كهفها، ولكنه أيضًا الشخص الوحيد الذي يفهمها، أو هكذا كانت تظن ما زالتْ تقرأُ عن "قمر"، تلكَ الفتاةِ التي تقفُ أمامَ عقدةِ حبلٍ، وتفكرُ في إنهاءِ حياتِها. قشعريرةٌ باردةٌ سرتْ في جسدِها، كأنها ترى ظلَّ نفسِها في مرآةِ تلكَ الفتاةِ. تعلمُ أنَّ هذهِ الروايةَ ليستْ مجردَ حكايةٍ عابرةٍ، بل هي صدىً لواقعٍ مؤلمٍ، يكسرُ أجنحةَ الكثيرِ من الفتياتِ. وتتساءلُ، لو لمْ يكنْ موجودًا بجانبِها عندما تشتدُّ عتمةُ الليالي في روحِها؟ ماذا كانتْ لتفعلَ؟ هل سيكون قادر دائمًا على حمايتِها من قسوةِ العالمِ، مثلَ ذلكَ الغريبِ الذي اقتحمَ عالمَ قمرَ الممزق؟؟؟ هل سيكونُ قادرًا على إنقاذِها من نفسِها ،من تلكَ الحربِ التروسِ التي تدورُ في داخلِها، دونَ كللٍ أو مللٍ؟؟؟ تعرفُ أنَّ حياتَها ليستْ مثلَ الرواياتِ الرومانسيةِ، تلكَ الأكاذيبِ الجميلةِ التي نُصدِّقُها، وأنها تواجهُ تحدياتٍ أكبرَ من تلكَ الفتاةِ الهرمةِ التي تبحثُ عن هدوئِها النفسيِّ في تلكَ الصفحاتِ. التقطتْ هاتفَها، تنظرُ لشاشتِهِ العاكسةِ، تمثلُ الانشغالَ أمامَهُ لتَرى غنيمتَهُ مرةً أخرى منعكسةً بشاشةِ هاتفِها، تلقائيًا وضعَ عقلُها المقارنةَ. من هيَ بجانبِ تلكَ الملَكَةِ؟ هي مجردُ فتاةٍ ضعيفةٍ، تائهةٍ في زحمةِ الحياةِ، أمامَ تلكَ الفتاةِ كثيرةِ المنحنياتِ والجمالِ الفتَّاكِ. هي مجردُ ظلٍّ باهتٍ في عالمٍ مليءٍ بالألوانِ الزاهيةِ. غصَّةٌ شعرتْ بها في تلكَ اللحظةِ، كأنَّ قلبَها يختنقُ بينَ ضلوعِها. وكأنها "قمر" بتلك اللحظه، وكأنها تقفُ أمامَ عقدةِ حبلٍ نفسها تفكرُ في إنهاءِ هذهِ المعركةِ الخاسرةِ. لكنَّها كانتْ تعلمُ أنَّ هناكَ فرقًا بينَها وبينَ "قمر"، وهو وجودُهُ بجانبِها، وإنْ كانَ مؤقتًا ولكنهُ موجودٌ، كشمعةٍ صغيرةٍ في عتمةِ الليلِ. لم تعدْ تحتملُ أفعالَهم المبتذلةَ تلكَ، تتسللُ إلى روحِها كسمٍّ بطيءٍ، أم أنَّ غصَّةَ البكاءِ التي كانتْ تخنقُ أنفاسَها ، هي من جعلتها ضائقةً ذرعًا حتى بالأنفاسِ في ذلك المقهى الصغيرِ الذي دائمًا ما كانتْ تلوذُ بهِ من صخبِ الدنيا ونفسِها ضربتْ على الطاولةِ بكفِّها الرقيقِ، ترتجُّ إثرَها فنجانُ قهوتِها المرَّ كالحياةِ، لينتفضَ الآخرُ، قائلًا: "أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ! إيه يا حجة، أنتِ ملبوسةٌ؟ في إيه يا مجنونة؟" التفتتْ، عيناها ترمقانِ غريمتَها باهتمامه المُفرط، نظراتٌ قادرةٌ على إشعالِ الحرائقِ في قلبٍ يتأرجحُ بينَ الغيرةِ والعنادِ، وبريقٌ بريءٌ يتحدى تلكَ النظراتِ، وكأنَّهُ يقولُ: "أنا هنا، رغمَ كلِّ شيءٍ". عادتْ إليهِ، تستجمعُ شتاتَ روحِها، وقالتْ بلهجةٍ لا تخلو من عتابٍ: " كفياك تلزيق يا عسل يراها هادئة لمْ يكنْ يعلمُ أنَّها كانتْ تحاولُ أنْ تصرخَ، أنْ تفرغَ ما في داخلِها من ألمٍ : ألا ترى أنَّ قلبي يتأرجحُ بينَ نارينِ؟ اقتربَ، ضاحكًا، تكشفُ ابتسامتُهُ عن صفٍّ من الأسنانِ مرصوصةً بإحكامٍ، كأنَّها جيشٌ من جنودٍ أوفياءَ، يقفونَ صفًا واحدًا في وجهِ العالمِ. لكنَّ هذا النظامَ لمْ يكنْ دليلًا على خضوعِه أبدا، بلْ تمردٍ لم تفهمه، تشبهُهُ حقاً في عنادِه، إستفاقت من ثمالتها بتفاصيله يقرصُ وجنتَها المحمرَّةَ، يقولُ: "أنتِ غيورة يا لولا؟ ما تعرفيش إن الغيرة نار بتحرق القلب وتطفي نور الروح؟" "آه ايدك تقله يا غبي " ضربتْ يدَهُ التي قرصتْها، تدلّكُ خدَّها المشتعلَ، ثمَّ استقامتْ في جلستِها، رغمَ ارتعاشِ قلبِها، وقالتْ بألمٍ ممزوجٍ بسخريةٍ: "غيرةٌ؟ وعلى منْ يعني هغير ؟" وكأنَّها تبعثُ برسالةِ تحدٍّ : "ألا تعلمُ أنَّ الغيرةَ هيَ اعترافٌ بالضعفِ، وأنا لستُ ضعيفةً؟" اقتربَ وجهُهُ منها، فاستنشقتْ أنفُها رائحتَهُ، رائحةَ التمردِ والعنادِ، ابتسمَ بخبثِهِ المعتادِ، وكأنَّهُ يقرأُ أفكارَها: "عليَّا مثلًا؟ افكاره تحدثها : ألا ترى أنَّ عينيكِ تفضحانِ ما تخفيهِ روحُكِ؟" ابتسمتْ باستهزاءٍ، وقالتْ بثباتٍ مصطنعٍ: "لأ يا سيدي، بالغتَ اوي في تقدير نفسِك." صمتت تخبر نفسها " ألا تعلمُ أنَّ الكبرياءَ هوَ قناعٌ نرتديهِ لنخفيَ ضعفَنا؟" تراجعَ بظهرِهِ إلى كرسيِّهِ، يكتفُّ ذراعيهِ، وابتسامتُهُ الماكرةُ تضيءُ وجهَهُ، ينتظرُ تكملةَ جملتِها المتعثرةِ، فهيَ دائمًا ما تتلعثمُ في حضورِهِ، وكأنَّها طفلةٌ تخطو خطواتِها الأولى: "لا، أقص، أنتَ بشتت انتباهي عن القراءة، عن الرواية. والله ؟! "ايوا، صدقني، ودلوقتي، منْ فضلِكَ، سبني أكمل الفصل أسرعتْ تستنجدُ بغلافِ روايتِها، وكأنَّها تتوسلُ إليهِ أنْ يخفيَ احمرارَ وجهِها، بينما كانتْ تشتمُّهُ في أعماقِها، بلعناتٍ ممزوجةٍ بإعحابٍ مُتخفٍّ. ألا تعلمُ أنَّ الحبَّ والكراهيةَ هما وجهانِ لعملةٍ واحدةٍ ياهذا؟!!


Marshmallow_34778 🇪🇬

5 hours ago

.

Feeling Worried

جماعة انا عايز اتحوز البنت الي بحبها بس اخوها معايا فالكلية واصغر مني بسنة واتعاملنا مع بعض مره او اتنين وعمدنا صحاب مشتركين, افاتحه فالموضوع ازاي منغير مايقتلني شوفولي حل ارجوكم


Peanut_35566 🇪🇬

7 hours ago

.

Feeling Exhausted

حد صاحي


Blueberry_27796 🇪🇬

9 hours ago

.

Feeling Alone

انا حاسه اني لوحدي مليش صاحبه اقدر احكي معاها ولا نتكلم ولا تحس بيا فعلا انا محتاجه حد يكون جنبي هل هقدر الاقيها هنا ولا لا

😥

2


Apple_52509 🇪🇬

11 hours ago

.

Feeling Bored

ممكن نتعرف على بعض

😥

1

😂

1


Tofu_52499 🇪🇬

11 hours ago

.

Feeling Exhausted

لو في حد في اسكندريه ويعرف ثيرابيست عايزه تفاصيل

😥

1


Grape_46314 🇪🇬

11 hours ago

.

Feeling Alone

ابداع 🔥👏🏻👏🏻


Marshmallow_51920 🇯🇴

12 hours ago

.

Feeling Bored

I miss my ex (it’s been like 2 years since we broke up idk why I’m remembering him now lol) uudtxgiigcckcohhohcohcohcohcohcohcoocoycigxutzufxutxigxgickgckhvljvljvhockgxgjxfjxjg kg kgxgixkgxgixjgxgxkxkgxkgckgchkckhckhchkhc


Corn_49802 🇮🇶

13 hours ago

.

Feeling Lost

في عيادتي الناس مرضى ، أو اصحاء فهم مرضى في النهاية ، السيد خوف يجلس في الزاوية كالمعتاد كل سبت تراه هنا من الفجر و حتى المغيب ، السيد غضب يجلس على بعد كرسيين منه ، انسى أمر ذلك الكرسي اذا اتيت يوم الثلاثاء فهو لن يتنازل عنه بقطع عنقه ، أما السيد وحدة فهو يحوم هنا كل مساء ، ستمل منه لكنك لن تفعل ، لكن إياك و التقرب من السيدة ألم في نهاية الممر فكلهم سينقضون عليك كالوحوش ، كل زبائن عيادتي هم زبائن دائمين ، فنعم لم أعالج أيًا منهم ، ولن افعل ، او لن اقدر أن افعل ، وهم يعرفون لكنهم يستمرون بالمجيء و انا استمر بأستقبالهم بنفس الأبتسامة كل مرة ، لا يملون ولا أمل ، لا هم يقولون أن لا جدوى و يهجروني و لا انا اقول أن لا نفع و أقفل العيادة ، يحبونني حتى أكثر مما أفعل ، كم مرة رأوا الدموع على وجهي و لم يطلبوا التوقف ابدا ، بل طلبوا المزيد ، و أنزلوا المزيد ، احيانا أتساءل من الطبيب؟ و من المريض؟ فكلٌ له عيادته و انا عيادة لعياداتهم ، ازورهم حين يزوروني و يفتحون لي الباب حين افعل لهم ، يخيم علي كل واحد فينسيني البقية ، يتركني فأدرك معاناتي مع الآخرين ، يرحلون ، فمن أنا ؟ ، تزدحم العيادة بالبقية مثل السيد قلق و السيد توتر و السيد ندم احيانا ، فأتمزق بينهم ، اريدهم فأكرههم ، المعاناة جزء من العيش ، و الموت يثبت انك قد عشت لفترة ما ، و الولادة تثبت انك ستعيش ، أما القبر فيحمل الأثنين و يضع أسمك كعنوان ، و ها انت ذا كنت هنا و رحلت ، لا اعرف ما الأفضل ، قصر الفترة بين الحدثين أم طولها ؟ قد يقول البعض حين يرى تاريخ الحدثين ، انك قد شهدت الحدث الفلاني أو عاصرت هذا أو ذاك ، أمور فعلها بشر آخرون مثلك تحت التراب ، لكنك عاصرتهم و هم لم يفعلوا المثل لك ، شاطرتهم الأنفاس و هم لم يشاطروك المثل ، قد تكون شهقت يوما ما نفس شهيقهم و زفرت نفس زفيرهم ، و هو نفس ما يفعله من ينظر لفترتك ، مع انسان آخر سيشاطره أيضا نفس التراب ، فهل تستحق عيادتي ما أكسبه منها ؟ و الذي هو لا شيء مقارنة بما أخسره و الذي هو كل شيء ، بالطبع لا ، علي أغلاقها لعلي اكون قد عاصرت ما يكفي من الناس حتى الآن .

3


It’s better in the app

Download Toheal on your phone for faster experience.